تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٢
العذاب فحل بهم ذلك يوم بدر " * (وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون وإن ربك ليعلم ما تكن) *) تخفي " * (صدروهم وما يعلنون وما من غائبة) *) أي مكتوم سر وخفي أمر، وإنما أدخل الهاء على الإشارة إلى الجمع.
" * (في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) *) وهو اللوح المحفوظ.
" * (ان هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي فيهم يختلفون) *) من أمر الدين " * (وإنه) *) يعني القرآن " * (لهدى ورحمة للمؤمنين إن ربك يقضي بينهم) *) أي بين المختلفين في الدين يوم القيامة " * (بحكمه وهو العزيز) *) المنيع فلا يرد له أمر " * (العليم) *) بأحوالهم فلا يخفى عليه شيء.
" * (فتوكل على الله إنك على الحق المبين) *) البين " * (إنك لا تسمع الموتى) *) الكفار كقوله " * (أفمن كان ميتا فأحييناه) *) وقوله " * (وما يستوي الأحياء ولا الأموات) *).
" * (ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين) *) نظيره " * (صم بكم عمي) *).
" * (وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم) *) قراءة العامة على الاسم، وقرأ يحيى والأعمش وحمزة يهدي العمى بالياء ونصب الياء على الفعل ههنا وفي سورة النمل " * (إن تسمع) *) وتفهم " * (إلا من يؤمن بآياتنا) *) بأدلتنا وحجتنا " * (فهم مسلمون) *) في علم الله سبحانه وتعالى.
2 (* (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دآبة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بئاياتنا لا يوقنون) *) 2 " * (وإذا وقع القول) *) وجب العذاب والسخط " * (عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) *) قراءة العامة بالتشديد من التكلم وتصديقهم، وقرأ أبي: تنبئهم.
قال السدي: تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الإسلام، وقرأ أبو رجاء العطاردي: تكلمهم بفتح التاء وتخفيف اللام من الكلم وهو الحرج أي تسمهم.
قال أبو الجوزاء: سألت ابن عباس عن هذه الآية يكلمهم أو تكلمهم فقال: كل ذلك يفعل تكلم المؤمن ويكلم الكافر. " * (إن الناس) *) قرأ ابن أبي إسحاق وأهل الكوفة بالنصب وقرأ الباقون بالكسر.
" * (كانوا بآياتنا لا يوقنون) *) قبل خروجها.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»