تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٢٥
وأوحى الله سبحانه وتعالى إلى جنة عدن أن تدلي غصنا من أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء لها سبعون ألف من ياقوتة حمراء، فقال جبرئيل: يا محمد ارفع بصرك فرفع فرأى منازل الأنبياء وغرفهم وإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلا له خاصة ومناد ينادي: أرضيت يا محمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (رضيت، فاجعل ما أردت أن تعطيني في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة).
ويروون أن هذه الآية أنزلها رضوان (تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا).
2 (* (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا * إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا * وإذآ ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا * لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا * قل أذالك خير أم جنة الخلد التى وعد المتقون كانت لهم جزآء ومصيرا * لهم فيها ما يشآءون خالدين كان على ربك وعدا مسئولا * ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أءنتم أضللتم عبادى هاؤلاء أم هم ضلوا السبيل * قالوا سبحانك ما كان ينبغى لنآ أن نتخذ من دونك من أوليآء ولاكن متعتهم وءابآءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا * فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا * ومآ أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الاسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) *) 2 " * (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا) *) أي غليانا وفورانا كالغضبان إذا غلا صدره من الغضب " * (وزفيرا) *) ومعنى قوله: سمعوا لها تغيظا أي صوت التغيظ من التلهب و التوقد، وقال قطرب: التغيظ لا يسمع وإنما المعنى: رأوا لها تغيظا وسمعوا لها زفيرا. قال الشاعر:
ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا أي حاملا رمحا.
أخبرني أبو عبد الله بن فنجويه قال: حدثنا أبو بكر بن خرجة قال: حدثنا أبو جعفر بن أبي شيبة قال: حدثني عمي أبو بكر قال: حدثنا محمد بن يزيد عن الأصبغ بن زيد الوراق عن خالد بن كثير عن خالد بن دريك عن رجل من أصحاب رسول الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»