الحسن: تجيء البركة من قبله، الضحاك: تعظم، الخليل: تمجد، وأصل البركة النماء والزيادة.
وقال المحققون: معنى هذه الصفة ثبت ودام بما لم يزل ولا يزال، وأصل البركة الثبوت يقال: برك الطير على الماء وبرك البعير، ويقال: تبارك الله ولا يقال لله متبارك أو مبارك لأنه ينتهى في صفاته وأسمائه إلى حيث ورد التوقيف.
" * (الذي نزل الفرقان) *) القرآن " * (على عبده) *) محمد صلى الله عليه وسلم " * (ليكون للعالمين) *) الجن والإنس " * (نذيرا) *).
قال بعضهم: النذير هو القرآن، وقيل: هو محمد.
" * (الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء) *) مما يطلق له صفة المخلوق " * (فقدره تقديرا) *) فسواه وهيأه لما يصلح له، فلا خلل فيه ولا تفاوت.
" * (واتخذوا) *) يعني عبدة الأوثان " * (من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياوة ولا نشورا وقال الذين كفروا) *) يعني النضر بن الحرث وأصحابه " * (إن هذا) *) ما هذا القرآن " * (إلا إفك افترايه) *) اختلقه محمد " * (وأعانه عليه قوم آخرون) *) يعني اليهود عن مجاهد، وقال الحسن بن عبيد بن الحضر: الحبشي الكاهن، وقيل: جبر ويسار وعداس مولى حويطب بن عبد العزى، قال الله سبحانه وتعالى " * (فقد جاؤوا) *) يعني ما يلي هذه المقالة " * (ظلما وزورا) *) بنسبتهم كلام الله سبحانه إلى الإفك والافتراء " * (وقالوا) *) أيضا " * (أساطير الأولين أكتتبها فهي تملى عليه) *) تقرأ عليه " * (بكرة وأصيلا) *).
ثم قال سبحانه وتعالى ردا عليهم وتكذيبا لهم " * (قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما وقالوا ما لهذا الرسول) *) يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم " * (يأكل الطعام) *) كما نأكل " * (ويمشي في الأسواق) *) يلتمس المعاش " * (لولا أنزل إليه ملك) *) يصدقه " * (فيكون معه نذيرا) *) داعيا " * (أو يلقى إليه كنز) *) ينفقه فلا يحتاج إلى التصرف في طلب المعاش. " * (أو تكون له جنة) *) بستان " * (يأكل منها) *) هو، هذه قراءة العامة، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون أي نأكل نحن.
" * (وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) *) نزلت هذه الآية في قصة ابن أبي أمية وقد مر ذكرها في بني إسرائيل.
" * (انظر) *) يا محمد " * (كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا) *) إلى الهدى