تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١١٦
يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم * ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت ءابآئكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تعقلون * إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنونك أولائك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم * لا تجعلوا دعآء الرسول بينكم كدعآء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم * ألاإن لله ما فى السماوات والارض قد يعلم مآ أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شىء عليم) *) 2 " * (وأقيموا الصلواة وآتوا الزكاوة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لا تحسبن) *) يا محمد " * (الذين كفروا) *) هذه قراءة العامة وقرأ ابن عامر وحمزة بالياء على معنى: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم " * (معجزين) *) لأن الحسبان يتعدى إلى مفعولين وقال الفراء: يجوز أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم أي لا يحسبن محمد الكافرين معجزين " * (في الأرض ومأوايهم النار ولبئس المصير يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم) *).
قال ابن عباس وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما من الأنصار يقال له مدلج بن عمرو إلى عمر بن الخطاب وقت الظهيرة ليدعوه، فدخل فرأى عمر بحالة كره عمر رؤيته، فقال: يا رسول الله وددت لو أن الله أمرنا ونهانا في حال الاستيذان فأنزل الله سبحانه هذه الآية.
وقال مقاتل: نزلت في أسماء بنت مرثد، كان لها غلام كبير فدخل عليها في وقت كرهته فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن خدمنا وغلماننا يدخلون علينا في حال نكرهها فأنزل الله سبحانه " * (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم) *) اللام لام الأمر " * (الذين ملكت أيمانكم) *) يعني العبيد والإماء " * (والذين لم يبلغوا الحلم منكم) *) من الأحرار " * (ثلاث مرات) *) في ثلاثة أوقات " * (من قبل صلوات الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة) *) للقائلة " * (ومن بعد صلوات العشاء) *).
روى عبد الرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلواتكم فإن الله سبحانه قال " * (ومن بعد صلوات العشاء) *) وإنما العتمة عتمة الإبل، وإنما خص هذه الأوقات لأنها ساعات الغفلة والخلوة ووضع الثياب والكسوة، فذلك قوله سبحانه " * (ثلاث عورات لكم) *))
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»