تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١١٥
روى الربيع عن أبي العالية في هذه الآية قال: مكث النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين خائفا يدعو إلى الله سرا وعلانية ثم أمر بالهجرة إلى المدينة، فمكث بها هو وأصحابه خائفين يصبحون في السلاح ويمسون فيه، فقال رجل: ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع عنا السلاح فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تغبرون إلا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس فيه حديده). وأنزل الله سبحانه هذه الآية فأنجز الله وعده وأظهره على جزيرة العرب، فآمنوا ثم تجبروا وكفروا بهذه النعمة وقتلوا عثمان بن عفان، فغير الله سبحانه ما بهم وأدخل الخوف الذي كان رفعه عنهم.
وقال مقاتل: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية حزن أصحابه فأطعمهم الله نخل خيبر، ووعدهم أن يدخلوا العام المقبل مكة آمنين، وأنزل هذه الآية.
قلت: وفيها دلالة واضحة على صحة خلافة أبي بكر الصديق ح وإمامة الخلفاء الراشدين ج.
روى سعيد بن جهمان عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخلافة من بعدي ثلاثون ثم يكون ملكا).
قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وعمر عشرا، وعثمان ثنتي عشرة، وعلي ستة.
وأخبرنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد الطبراني بها قال: أخبرنا شافع بن محمد قال: حدثنا ابن الوشاء قال: حدثنا ابن إسماعيل البغدادي قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا هشيم بن بشير عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخلافة بعدي في أمتي في أربع: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي).
2 (* (وأقيموا الصلواة وآتوا الزكواة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون * لا تحسبن الذين كفروا معجزين فى الارض ومأواهم النار ولبئس المصير * ياأيها الذين ءامنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلواة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلواة العشآء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الايات والله عليم حكيم * وإذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذالك يبين الله لكم ءاياته والله عليم حكيم * والقواعد من النسآء اللاتى لا
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»