قال الله " * (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) *).
قال وهب: إن (..........) إلا وقد كان يسبح لله ثلاثمائة سنة.
وروى عبد الله بن (..........) عن المقداد بن معد يكرب قال: إن التراب يسبح مالم يبتل فإذا ابتل ترك التسبيح، وإن الجوزة لتسبح مالم ترفع من موضعها، فإذا رفعت ترك التسبيح، وإن الورق يسبح ما دام على الشجرة، فإذا سقط ترك التسبيح وإن الماء ليسبح ما دام ماءا فإذا (تغير) ترك التسبيح، وإن الثوب يسبح ما دام جديدا فإذا وسخ ترك التسبيح، وإن الوحش إذا صاحت سبحت فإذا سكتت تركت التسبيح، وإن الثوب (الخلق) لينادى في أول النهار: اللهم اغفر لمن (......).
وروى أبو عتبة عن ثابت البنائي عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفا من حصى فسبحن في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا التسبيح، ثم صبهن في يد أبي بكر حتى سمعنا التسبيح ثم صبهن في عمر حتى سمعنا التسبيح، ثم صبهن في يد عثمان حتى سمعنا التسبيح، ثم صبهن في أيدينا فما سبحت في أيدينا.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: (مرض النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه جبرئيل بطبق فيها رمان وعنب فتناول النبي صلى الله عليه وسلم فسبح، ثم دخل الحسن والحسين فتناولا فسبح العنب والرمان، ثم دخل علي فتناول منه فسبح أيضا، ثم دخل رجل من أصحابه فتناول فلم يسبح، فقال جبرئيل: إنما يأكل هذا نبي أو وصي أو ولد نبي).
" * (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) *) يعني لا تعلمون تسبيح ما عدا من تسبيح بلغاتكم وألسنتكم " * (إنه كان حليما غفورا وإذا قرأت القرآن) *) يا محمد (على) المشركين " * (جعلنا بينك) *) بينهم حجابا يحجب قلوبهم عن فهمه والانتفاع به.
قتادة: هو حجاب مستور، والمستور يعني الساتر كقوله " * (إنه كان وعده مأتيا) *) الآية مفعول بمعنى فاعل.
وقيل: معناه مستورا عن أعين الناس فلا يرونه. وفسره بعض المفسرين: بالكتاب عن الأعين الظاهرة (فلا يرونه ولا يخلصون) إلى أدلته