" * (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) *) نزلت في عمر بن الخطاب، وذلك أن رجلا من العرب شتمه فأمره الله تعالى بالعفو.
الكلبي: كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى هذه الآية على ذلك.
وقل لعبادي المؤمنين يقولوا للكافرين التي هي أحسن يعني الكلمة التي هي أحسن لا تكافئهم.
قال الحسن: يقول هداك الله يرحمك الله، وهذا قبل أن أمروا بالجهاد.
وقيل: الأحسن كلمة الإخلاص لا إله إلا الله " * (إن الشيطان ينزغ بينهم) *) يفتري، وألقى بينهما العداوة ويعزى بينهم " * (إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم) *) يوفقكم فتؤمنوا " * (أو إن يشأ يعذبكم) *) يميتكم على الشرك فيعذبكم، قاله ابن حريج.
وقال الكلبي: إن الله يرحمكم فيحفظكم من أهل مكة، وإن يشأ يعذبكم فيسلطهم عليكم " * (وما أرسلناك عليهم وكيلا) *) وكفيلا، نسختها آية القتال " * (وربك أعلم بمن في السموات والأرض) *) فجعلهم مختلفين في أخلاقهم من أمورهم وأحوالهم ومالهم، كما يختلف بعض المتقين على بعض.
قتادة: في هذه الآية اتخذ الله إبراهيم خليلا، وكلم الله موسى تكليما، فقال لعيسى كن فيكون وأتى سليمان ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعده، وأتى داود زبورا كتابا علمه داود فيه دعاء وتحميد وتمجيد وليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود وغفر (لمحمد) ما تقدم من ذنبه وما تأخر " * (قل ادعوا الذين زعمتم) *) أنها آلهة " * (من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) *) (عنكم) إلى غيركم، قيل: هو ما أصابهم من القحط سبع سنين.
" * (أولئك الذين يدعون يبتغون) *). قتادة عن عبد الله بن عبد الزنجاني عن ابن مسعود أنه قرأ " * (أولئك الذين يدعون يبتغون) *) بالتاء.
وقرأهما الباقون: بالياء يبتغون.
" * (إلى ربهم الوسيلة) *) القربة إلى ربهم " * (أيهم أقرب) *) إليه " * (ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا) *) قال ابن عباس ومجاهد وأكثر العلماء: هم عيسى وأمه وعزير والملائكة والشمس والقمر والنجوم