عطاء عن عائشة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقال للعاق إعمل ما شئت إني لا أغفر لك ويقال للبار إعمل ما شئت وإني أغفر لك).
روى عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أمسى مرضيا لوالديه وأصبح أمس وأصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن أمسى وأصبح مسخطا لوالديه أصبح وله بابان إلى النار وان واحدا فواحد).
فقال رجل: يا رسول الله وإن ظلماه؟ قال: (وإن ظلماه)، ثلاث مرات.
وروى رشيد بن سعد عن أبي هاني الخولاني عن أبي عمر (القصبي) قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل أعمله يقربني إلى الله؟ قال: (هل لك والدة ووالد؟) قال: نعم. قال: (فإنما يكفي مع البر بالوالدين العمل (اليسير)).
" * (ربكم أعلم بما في نفوسكم) *) من بر الوالدين وعقوقهما " * (إن تكونوا صالحين) *) أبرارا مطيعين فيما أمركم الله به بعد تقصير كان منكم في القيام بما لزمكم من حق الوالدين، وغير ذلك من فرائض اللهإنه كان للأوابين بعد المعصية والهفوة (غفورا.
وقال سعيد بن جبير في هذه الآية: هو الرجل يكون منه المبادرة إلى أبويه لا يريد بذلك إلا الخير، فإنه لا يؤخذ به.
واختلف المفسرون في معنى الأوابين:
فقال سعيد بن جبير: الراجعين إلى الخير، سعيد بن المسيب: الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
مجاهد عن عبيد بن عمر: هو الذي يذكر ذنوبه في الخلا فيستغفر الله تعالى عنها.
عمرو بن دينار: هو الذي يقول: اللهم اغفر لي ما أصبت في (مجلسي) هذا.
ابن عباس: الراجع إلى الله فيما (لحق به وينويه) والأواب فعال من أوب إذا رجع.
قال عبيد بن الأبرص: وكل ذي غيبة يؤوب وغايب الموت لا يؤوب.
وقال عمرو بن شرحبيل: وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس دليله قوله " * (وياجبال أوبي معه) *)) .