تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٣٠
قال " * (أفبنعمة الله يجحدون) *) بالاشراك به.
قرأ عاصم: بالتاء على الخطاب، لقوله: " * (والله خلقكم) *) * * (والله فضل بعضكم على بعض) *).
وقرأ الباقون: بالياء لقوله: " * (فهم فيه سواء) *) واختاره أبو عبيد وأبو حاتم: لقرب المخبر منه.
" * (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا) *) يعني أنه خلق من آدم زوجته حواء " * (وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) *).
ابن عباس والنخعي وابن جبير وأبو الأضحى: هم الأصهار أختان الرجل على بناته.
روى شعبة عن عاصم: بن بهدلة قال: سمعت زر بن حبيش وكان رجلا غريبا أدرك الجاهلية قال: كنت أمسك على عبد الله المصحف فأتى على هذه الآية قال: هل تدري ما الحفدة، قلت: هم حشم الرجل.
قال عبد الله: لا، ولكنهم الأختان. وهذه رواية الوالبي عن ابن عباس.
وقال عكرمة والحسن والضحاك: هم الخدم.
مجاهد وأبو مالك الأنصاري: هم الأعوان، وهي رواية أبي حمزة عن ابن عباس قال: من أعانك حفدك.
وقال الشاعر:
حفد الولائد حولهن وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال وقال عطاء: هم ولد الرجل يعينونه ويحفدونه ويرفدونه ويخدمونه.
وقال قتادة: (مهنة يمتهنونكم) ويخدمونكم من أولادكم.
الكلبي ومقاتل: البنين: الصغار، والحفدة: كبار الأولاد الذين يعينونه على عمله.
مجاهد وسعيد بن جبير عن ابن عباس: إنهم ولد الولد.
ابن زيد: هم بنو المرأة من الزوج الأول. وهي رواية العوفي عن ابن عباس: هم بنو امرأة الرجل الأول.
وقال العتبي: أصل الحفد: مداركة الخطر والإسراع في المشي.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»