تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣٢١
وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون * ربنآ إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شىء فى الارض ولا فى السمآء * الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربى لسميع الدعآء * رب اجعلنى مقيم الصلواة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعآء * ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) *) 2 " * (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا) *) يعني الحرم مأمونا فيه " * (واجنبني وبني) *).
" * (أن نعبد الأصنام) *) ويقال جنبته أجنبه جنبا وأجنبته إجنابا بمعنى وأجنبك وجنبته تجنيبا.
قال الشاعر: وهو أمية بن الأشكر الليثي:
وتنفض مهده شفقا عليه وتجنبه قلا يصعي الصعابا والأصنام جمع صنم وهو التمثال المصور قال الشاعر:
وهنانة كالزون يجلي ضمه تضحك عن أشنب عذب ملثمه وقال إبراهيم التيمي في قصصه: من يأمن من البلاء بعد خليل الله إبراهيم (عليه السلام) حين يقول: " * (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب انهن أضللن كثيرا من الناس) *) يعني ضل بهن كثير من الناس عن طريق الهدى حتى عبدوهن وهذا من المغلوب. نظيره قوله " * (الشيطان يخوف أولياءه) *) أي يخوفكم بأوليائه.
" * (فمن تبعني فإنه مني) *) على ديني وملتي " * (ومن عصاني فإنك غفور رحيم) *).
قال السدي: معناه ومن عصاني فتاب.
مقاتل بن حيان: ومن عصاني فيما دون الشرك.
روى عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قول إبراهيم (عليه السلام) * * (فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) *).
وقول عيسى (عليه السلام) * * (إن تعذبهم فإنهم عبادك) *) الآية، فرفع يداه ثم قال: اللهم أمتي اللهم أمتي وبكى، فقال الله: يا جبرئيل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسأله ما بك، فأتى جبرئيل فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فقال الله: يا جبرئيل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا يسؤك.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»