تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣١٠
أتوعدني وراء بني رياح كذبت لتقصرن يداك دوني أي قدامهم.
أبو عبيدة: من الأضداد.
وقال الأخفش: هو كما يقال هذا الآخر من ورائك أي سوف يأيتك وأنا من وراء فلان يعني أصل إليه.
وقال الشاعر:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب وقال بعضهم إنما يجوز هذا في الأوقات؛ لأن الوقت يمر عليك فيصير إن أخرته خلفك.
مقاتل: من ورائه جهنم يعني بعده.
وكان أستاذنا أبو القاسم الحبيبي يقول: الأصل في هذا أن كل ما ورائي عندك شيء من خلفك وقدام فهو (....)، " * (ويسقى من ماء) *) ثم بين ذلك لنا فقال صديد وهو القيح والدم.
قتادة: هو ما يخرج من بين جلد الكافر ولحمه.
محمد بن كعب والربيع بن أنس: هو غسالة أهل النار وذلك مايسيل من ابن الزنا يسقى الكافر " * (يتجرعه) *) يتحساه ويشربه ويجرع لا بمرة واحدة لمرارته وحرارته " * (ولا يكاد يسيغه) *) لا يكاد أستقبله مجازه ولا يستسيغه كقوله " * (لم يكد يراها) *) أي لم يرها.
قال ابن عباس: لم يحبوه، وقيل لا يحبونه.
وروى أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية يعطى إليه فيكرهه فإذا أدنى منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فإذا شربه فقطع أمعاءه وحتى يخرج من دبره. يقول الله " * (وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم) *) وقال " * (يشوي الوجوه بئس الشراب) *) * * (ويأتيه الموت من كل مكان) *) من أعضائه فيجد ألم الموت وسقمه
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»