تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٠
قال امرؤ القيس:
صرفت الهوى عنهن من خشية الردى وخلت بمقلي الخلال ولا قالي " * (الله الذي خلق السماوات) *) إلى قوله " * (الشمس والقمر دائبين) *).
قال ابن عباس: دوؤبهما في طاعة الله.
" * (وسخر لكم الليل والنهار) *) متعاقبان في الضياء والظلمة والنقصان والزيادة " * (وآتاكم من كل ما سألتموه) *) يعني وآتاكم من كل شيء سألتموه شيئا فحذف الشيء الثاني اكتفاء بدلالة الكلام على التبعيض كقوله " * (وأوتيت من كل شيء) *) يعني وأوتيت من كل شيء في زمانها شيئا وقيل هو التكثير نحو قولك: فلان يعلم كل شيء وأتاه كل الناس، وأنت تعني بعضهم نظيره قوله " * (فتحنا عليهم أبواب كل شيء) *).
وقال بعض المفسرين: معناه وآتاه من كل ما سألتموه وما لم تسألوه، وهذه قراءة العامة بالإضافة (.........).
وقرأ الحسن والضحاك وسلام: من كل، بالتنوين على النفي يعني من كل مالم تسألوه فيكون ما يجد.
قال الضحاك: أعطاكم أشياء ما طلبتموها ولا سألتموها، صدق الله لكم من شيء أعطاناه الله ما سألناه إياه ولا خطرنا ببال.
" * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) *) لا تطيقوا ذكرها ولا القيام بشكرها لا بالجنان ولا باللسان ولا بالبيان " * (إن الإنسان لظلوم) *) لشاكر غير من أنعم عليه واضع الشكر في غير موضعه " * (كفار) *) جحود لنعم الله، وقيل ظلمه لنفسه بمعصيته كفار لربه في نعمته، وقيل ظلوم في الشدة يشكو ويجزع، كفار في النعمة يجمع ويمنع.
(* (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هاذا البلد آمنا واجنبنى وبنى أن نعبد الاصنام * رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعنى فإنه منى ومن عصانى فإنك غفور رحيم * ربنآ إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلواة فاجعل أفئدة من الناس تهوىإليهم
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»