تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣١٩
خلال * الله الذى خلق السماوات والارض وأنزل من السمآء مآء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الأنهار * وسخر لكم الشمس والقمر دآئبين وسخر لكم اليل والنهار * وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) *) 2 " * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا) *) يعني غيروا نعمة الله عليهم في تكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم حين بعثه الله منهم وفيهم فكفروا به وكذبوه فيصيروا نعمة الله عليهم كفرا " * (وأحلوا) *) وأنزلوا " * (قومهم) *) ممن تابعهم على كفرهم " * (دار البوار) *) الهلاك ثم (ترجم) عن دار البوار ما هي. فقال: " * (جهنم يصلونها) *) يدخلونها " * (وبئس القرار) *) المستقر.
عامر بن واثلة سمعت علي بن أبي طالب ح يقول في قوله " * (ألم تر إلى الذين بدلوا) *) الآية قال: هم كفار قريش الذين نحروا يوم بدر.
قال عمر بن الخطاب (ح): هما الأفجران من قريش بني أمية، فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين، وأما بنو مخزوم فأهلكوا يوم بدر.
ابن عباس: هم متنصرة العرب جبلة بن الأيهم وأصحابه.
" * (وجعلوا لله أندادا ليضلوا) *) قرأ الكوفيون بضم الياء على معنى ليضلوا الناس عن سبيله، وقرأ الباقون بفتح الياء على اللزوم " * (قل تمتعوا) *) عيشوا متاع الدنيا.
" * (فإن مصيركم إلى النار) *) وهذا وعيد.
قوله: " * (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة) *). قال الفراء: جزم: يقيموا بتأويل الجزاء ومعناه الأمر.
" * (وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية) *) إلى قوله " * (ولا خلال) *) مخالة فيقال خلت فلانا فأنا أخاله مخالة وخلال وخلة.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»