تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١٥٠
وقال عبد العزيز بن يحيى الكناني: الشاك في الشيء يضيق به صدرا، فيقال لضيق الصدر شاك، يقول: إن ضقت ذرعا بما تعاين من تعنتهم وأذاهم فاصبر، واسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك يخبروك كيف صبر الأنبياء على أذى (قومهم) وكيف كان عاقبة أمرهم من النصر والتمكين.
وسمعت أبا القاسم الحسن بن محمد بن حبيب سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن أحمد القطان في (ذلك:) كان جائزا على الرسول صلى الله عليه وسلم وسوسة الشيطان لأن المجاهدة في ردها يستحق عليها عظيم الثواب والله (............) وكان يضيق صدره من ذلك والله أعلم. وقال الحسين بن الفضل مع (حيث) الشرط لا يثبت الفعل.
والدليل عليه ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية: (والله لا أشك ولا أسأل).
ثم أفتى (وزودنا) بالكلام فقال: " * (لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله) *) القرآن.
" * (فتكون من الخاسرين) *) (الذين تحبط أعمالهم) * * (إن الذين حقت عليهم كلمت ربك) *) لعنته إياهم (لنفاقهم)، قال ابن عباس: ينزل بك السخط، وقال: إن الله خلق الخلق (فمنهم شقي ومنهم) سعيد، فمن كان سعيدا لا يكفر إلا ريثما يراجع الإيمان ومن كان شقيا لا يؤمن إلا ريثما يراجع الكفر، وإنما العمل (...) وقرأ أهل المدينة: (كلمات) جمعا.
" * (لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية) *) دلالة " * (حتى يروا العذاب الأليم) *) قال الأخفش: أنث فعل (كل) لأنها مضافة إلى مؤنث، ولفظة كل للمذكر والمؤنث سواء.
(* (فلولا كانت قرية ءامنت فنفعهآ إيمانها إلا قوم يونس لمآ ءامنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحيواة الدنيا ومتعناهم إلى حين * ولو شآء ربك لآمن من فى الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين * وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون * قل انظروا ماذا فى السماوات والارض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون *
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»