تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٦٣
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من هوان الدنيا على الله إن يحيى بن زكريا قتلته امرأة).
قال الثعلبي: وسمعت أبا منصور (الجمشاذي) يقول: عن عمر بن عبيد الله المقدسي: أوحى الله إلى إبراهيم الخليل: أن قل ليسارة وكذلك كان اسمها: أني مخرج منكما عبدا لا يموت بمعصيتي اسمه حيى فهبي له من اسمك حرفا، فوهبت له أول حرف من اسمها فصار يحيى وصارت امرأة إبراهيم سارة.
" * (مصدقا بكلمة) *): نصب على الحال " * (من الله) *): يعني عيسى (عليه السلام) سمي كلمة؛ لأن الله قال له: كن من غير أب فكان، فوقع عليه اسم الكلمة؛ لأنه كان بها، ويحيى أول من آمن بعيسى فصدقه، وكان يحيى أكبر من عيسى بستة أشهر، وكانا ابني خالة، ثم قتل يحيى قبل أن يرفع عيسى (عليهما السلام).
وقال أبو عبيدة وعبد العزيز بن يحيى: بكلمة من الله وآياته، يقول: أنشدني كلمة فلان: أي قصيدته.
" * (وسيدا) *): من فيعمل نحو ساد يسود أصله يسود، وهو الرئيس الذي يتبع وينتهى إلى قوله.
قال المفضل: أراد سيدا في الدين.
شريك عن أبي روق عن الضحاك قال: السيد الحسن الخلق.
وروى شريك بإسناده أيضا عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: السيد هو الذي يطيع ربه عز وجل.
سعيد بن المسيب: السيد الفقيه العالم. قتادة: سيد في العلم والصوم، سعيد بن جبير: الحليم، الضحاك: التقي، عكرمة: الذي لا يغضب، مجاهد: الكريم على الله، ابن زيد: الشريف الكبير، سفيان الثوري: الذي لا يحسد.
روى يوسف بن الحسين الرازي عن ذي النون المصري قال: الحسود لا يسود.
قال الخليل بن أحمد: مطاعا.
الزجاج: هو الذي ينوي وبكل شيء من الخير أقرانه.
أحمد بن عاصم: السيد القانع بما قسم له.
أبو بكر الوراق: الراضي بقضاء الله تعالى
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»