تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٢٢١
عن يسار بن سعد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مانع الزكاة يوم القيامة في النار).
هشام بن عروة عن أبيه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تخالط الصدقة مالا إلا أهلكته).
عن عكرمة عن جبير بن مهاجر عن أبي بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما حبس قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر).
وعن الحسن البصري قال: كان أعرابي صاحب ماشية، وكان قليل الصدقة فتصدق بعريض من غنمه، فرأى فيما يرى النائم كأنما وثبت عليه غنمه كلها فجعل العريض يحامي عنه، فلما انتبه قال: والله لئن استطعت لأجعلن أتباعك كثيرا. قال: وكان بعد ذلك يقسم.
قال الثعلبي: أنشدنا أبو القاسم الحسين بن محمد قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن عبد الله قال: أنشدنا العلائي قال: أنشدني المهدي بن سابق:
يا مانع المال كم تضمن به أتطمع بالله في الخلود معه هل حمل المال ميت معه أما تراه لغيره جمعه ابن سعيد عن ابن عباس: أن هذه الآية نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته، وأراد بالبخل كتمان العلم الذي أتاهم الله، يدل عليه قوله تعالى في سورة النساء: " * (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله) *) الآية، ومعنى قوله: " * (سيطوقون ما بخلوا به) *) أي يحملون وزره وإثمه كقوله تعالى: * (يحملون أوزارهم على ظهورهم) * * (ولله ميراث السماوات والأرض) *) يعني أنه الباقي الدائم بعد فناء خلقه وزوال أملاكهم فيموتون ويرثهم، نظيره قوله: * (إنا نحن نرث الأرض ومن عليها) * * (والله بما تعملون خبير) *).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: بالياء، الباقون: بالتاء.
" * (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) *)) .
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»