تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٢٥٦
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم * (سنقرئك فلا تنسى) * * (واذكر ربك إذا نسيت) *).
وقرأ مجاهد: (أو ننسها) بفتح النون مخففه أي نتركها.
وقرأ عمر بن الخطاب وابن عباس وعبيد بن عمير وعطاء وابن كثير وأبو عمرو والنخعي: أو ننساها بفتح النون الأول وفتح السين مهموزة فلا نؤخرها فلا نبدلها ولا ننسخها، يقال: نسأ الله في أجله وأنسأ الله أجله، ومنه النسيئه في البيع.
وقال أبو عبيد: ننسبأها مجازه نمضيها لذكر ما فيه، قال طرفة:
أمون كألواح الاران نسأتها على لا حب كأنه ظهر برجد أي لسقتها وأمضيتها، وقال سعيد بن المسيب وعطاء: أما ما ننسخ من آية فهو ما قد نزل من القرآن جعلاه من النسخة، أو ننساها نؤخرها فلا يكون وهو ما لم ينزل.
" * (نأت بخير منها) *) أي بما هو أجدى وأنفع لكم وأسهل عليكم وأكثر لأجركم لا أن آية خير من آية؛ لأن كلام الله عز جل واحد ولكنها في المنفعة المثوبة وكله خير.
(* (ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير * أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سوآء السبيل * ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شىء قدير) *) 2 " * (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) *) قادر قال الزجاج: لفظه استفهام ومعناه توفيق وتقرير.
" * (ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم) *) يا معشر الكفار عند نزول العذاب.
" * (من دون الله من ولي) *) قريب وصديق.
" * (ولا نصير) *) ناصر يمنعكم من العذاب.
" * (أم تريدون أن تسألوا رسولكم) *) الآية. قال ابن عباس: نزلت في عبد الله بن أمية
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»