تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٢٥٨
" * (لو يردونكم) *) يا معشر المؤمنين.
" * (من بعد إيمانكم كفارا) *) في انتصابه وجهان قيل: بالرد وقيل: بالحال. " * (حسدا) *) وفي نصبه أيضا وجهان: قيل على المصدر أي يحسدونكم حسدا، وقيل: بنزع حرف الصلة تقديره للحسد. وأصل الحسد في اللغة الالظاظ بالشيء حتى يخدشه وقيل: للمسحاة محسد وللغراد حسدل زيدت فيه اللام كما يقال للعبد: عبدل.
" * (من عند أنفسهم) *) أي من تلقاء أنفسهم لم يأمر الله عز وجل بذلك.
" * (من بعد ما تبين لهم الحق) *) في التوراة إن محمدا صادق ودينه حق.
" * (فاعفوا) *) فاتركوا. " * (واصفحوا) *) وتجاوزوا.
" * (حتى يأتي الله بأمره) *) بعذابه القتل والسبي لبني قريظة والجلاء والنفي لبني النظير قاله ابن عباس.
وقال قتادة: هو أمره بقتالهم في قوله تعالى: " * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله) *) إلى " * (وهم صاغرون) *).
وقال ابن كيسان: بعلمه وحكمه فيهم حكم بعضهم بالإسلام ولبعضهم بالقتل والسبي والجزية، وقيل: أراد به القيامة فيجازيهم بأعمالهم.
" * (إن الله على كل شيء قدير) *)) .
* (وأقيموا الصلواة وءاتوا الزكواة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير * وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين * بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون * وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذالك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) *) 2 " * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا) *) تسلفوا.
" * (لأنفسكم من خير) *) طاعة وعمل صالح.
" * (تجدوه) *) تجدوا ثوابه ونفعه. " * (عند الله) *) وقيل: بالخبر الحال كقوله عز وجل " * (إن ترك
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»