تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٢٥١
" * (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) *) أي السحر وقرأ عبيد بن عمير: ما يضرهم من أضر يضر.
" * (ولقد علموا) *) يعني اليهود " * (لمن اشتراه) *) اختار السحر.
" * (ما له في الآخرة) *) أي في الجنة " * (من خلاق) *) من نصيب.
وقال الحسن: ماله في الآخرة من خلاق من دين ولا وجه عند الله.
ابن عباس: من قوام، وقيل من خلاص.
قال أمية: يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم إلا السرابيل من قطر وإغلال، أي لا خلاص لهم.
" * (ولبئس ما شروا به) *) باعوا به حظ " * (أنفسهم) *) حين اختاروا السحر والكفر على الدين والحق.
" * (لو كانوا يعلمون) *) * * (ولو أنهم آمنوا) *) بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن.
" * (واتقوا) *) اليهودية والسحر.
" * (لمثوبة) *) (ويجوز المثوبة بفتح الميم وفتح الواو كمشورة وكمشورة وهي مصدر من الثواب) * * (من عند الله) *) لكان ثواب الله عز وجل إياهم.
" * (خير لو كانوا يعلمون) *)) .
* (ياأيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم * ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشآء والله ذو الفضل العظيم * ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) *) 2 " * (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا) *) الآية: وذلك إن المسلمين كانوا يقولون راعنا يا رسول الله وأرعنا سمعك يعنون من المراعاة، وكانت هذه اللفظة سبا مبيحا بلغة اليهود، وقيل: كان معناه عندهم: اسمع لا سمعت، وقيل: هو إلحاد إلى الرعونة لما سمعتها اليهود اغتنموها، وقالوا فيما نسب بعضهم إلى محمد سرا. فاعلنوا الآن بالشتم، وكانوا يأتونه ويقولون: راعنا يا محمد ويضحكون فيما بينهم. فسمعها سعد بن معاذ ففطن لها، وكان يعرف لغتهم. فقال لليهود: عليكم لعنة الله، والذي نفسي بيده يا معشر اليهود إن سمعنا من رجل منكم يقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لضربت عنقه. فقالوا: أولستم تقولونها؟
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»