تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٥
أعطيته أفضل ما أعطى السائلين '.
قال الواسطي: من سأل الله أعطاه سؤله على قدره ومن ابتدأه بالعطاء ابتدأه بما يليق بفضله وجوده وكرمه قال الله تعالى: * (حبب إليكم الإيمان) * وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: ' أعطيتكم قبل أن تسألوني واستجبت لكم قبل أن تدعوني '.
قوله تعالى: * (كل يوم هو في شأن) * [الآية: 29].
قال أبو سليمان الداراني في هذه الآية: معناه كل يوم إلى عبيده بر جديد.
وقال: هو ايصال نعمه إليك ودفع ضره عنك فلم تغفل عن طاعة من لا يغفل عن برك؟
قال القاسم: ومن عجائب شأنه إخفاء اماراته وعلاماته فيها ويظهرها وقتا ويغفلها وقتا ويوقظها وقتا.
قال الواسطي: تغييب ظاهر وإظهار غائب وقال: سوق المقادير إلى أوقاتها. وقال في قوله: * (كل يوم هو في شأن) * يعني شأن الخلق فإذا سألت لك أمرا منهم ومن الذين هو في شأنهم أنشأتك مرضيا عنده فتشربه وقد رضيت بما اختار لك ربك. مما يسوق إليك في أوقاتك من قضائه وقدره مرضى بقي بلا جواب لأن ذلك من علم الغيب.
سمعت أحمد بن جعفر بن مالك يقول: سمعت الجنيد يقول: يا من هو كل يوم في شأن اجعلنا في بعض شأنك.
قوله تعالى: * (سنفرغ لكم أيها الثقلان) * [الآية: 31].
قال ابن عطاء: الأشغال منفى عن الحق ومعناه انه لا يتم شغله إلا بمعونته ولا يكمل شيء من ذلك إلا بتقديره وتدبيره.
قوله تعالى: * (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * [الآية: 46].
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»