تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٢٣١
ذكر ما قيل في سورة الزخرف بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وعلا: * (والكتاب المبين) * [الآية: 2].
قال سهل: بين فيه الهدى من الضلالة والخير من الشر وبين فيه سعادة السعداء وشقاوة الأشقياء.
قوله تعالى: * (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) * [الآية: 4].
قال سهل: أم الكتاب هو اللوح المحفوظ أي لرفيع مستولي على سائر الكتب.
قوله تعالى: * (لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) * [الآية: 13].
قال بعضهم: من لم يعرف نعم الله عليه إلا في مطعمه ومشربه ومركبه فقد صغر نعم الله عنده.
قال ابن عطاء: خاطب العوام بأنهم يذكرون النعم في وقت دون وقت ولا يعرفون نعم الله عليهم في كل نفس وطرفة عين وحركة وسكون.
قال سهل: خص الأنبياء وبعض الصديقين بمعرفة نعم الله عليهم قبل زوالها وحكم الله فيهم.
قال أبو بكر بن طاهر في هذه الآية: ليكن ركوبكم على الدواب ضرورة عن المشي أو حربا في سبيل الله ولا يكن ركوبهم عليها ركوب لهو وافتخار.
قوله تعالى: * (وجعلوا له من عباده جزءا) * [الآية: 15].
قال ابن عطاء: لم يصحح التفويض والتسليم من كل وجه.
قال سهل: * (وجعلوا له من عباده جزءا) * الا ترى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ' إن أحدكم يصلي وليس له من صلاته إلا ثلثها وربعها.. ' الحديث.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»