ذكر ما قيل في سورة عسق بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (حم عسق) * [الآية: 1، 2].
قال ابن طاهر: الحاء من الحكيم والميم من الملك والعين من العالم والسين من السيد والقاف من القادر هو الذي يوحى إليك إلى الذين من قبلك أنباء ما قد سلف من الأمم ويوحى إلى الذين من قبلك فضلك وفضل أمتك.
قوله عز وعلا: * (وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه) * يوم يجمع بين كل عامل وعمله.
وقال بعضهم: يوم يجمع بين الأجساد والأرواح.
قوله عز وعلا: * (فريق في الجنة وفريق في السعير) * [الآية: 7].
قال القاسم: فريق جرى عليهم حكم السعادة في الأزل فمكنوا من محل السعداء وفريق جرى عليهم حكم الشقاوة في الأزل فردوا إلى مكان الأشقياء والأزل يؤثر في الآباد وإن كان لا أزل ولا ابد في الحقيقة.
قوله تعالى: * (فالله هو الولي وهو يحيي الموتى) * [الآية: 9].
قال ابن عطاء في هذه الآية: الحق تعالى يتولى أولياءه في كل نفس برعاية وعناية طربه، ومن كان الحق متولي سعاياته وحركاته كان في أصون صون وأحرز حرز وهو الذي يحمى القلوب بمشاهدته وبالتجلي بعد الاستتار.
قال الواسطي رحمة الله عليه: يحيى القلوب بالتجلي ويميت النفوس بالاستتار.
وقال أيضا جعفر: يحيى نفوس المؤمنين بخدمته ويميت نفوس المنافقين بمخالفته.
وقال سهل: لا يحيي النفوس حتى يموت.
قال بعضهم: قلوب أهل الحق مصانة عن كل معنى لأنها موارد الحق.
قوله تعالى: * (ليس كمثله شيء) * [الآية: 11].
قال الواسطي رحمة الله عليه: ليس كذاته ذات ولا اسمه اسم من جهة المعنى ولا