تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٣٦٠
قال: أكرمناك، وأنزلنا إليك وأرسلناك، وألهمناك، وهديناك، وسلطناك ثم أكرمناك سبع كرامات.
أولهما: الهدى، والثاني: النبوة، والثالث: الرحمة، والرابع: الشفقة، والخامس:
المودة والألفة، والسادس: النعيم، والسابع: السكينة، والقرآن العظيم، وفيه اسم الله الأعظم.
قوله: * (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) * [الآية: 88].
قال بعضهم: غار الحق على حبيبه أن يستحسن من الكون شيئا أو بغيره طرفه فإن ذلك متعة لا حاصل له عند الحق وأراد منه أن يكون أوقاته مصروفة إليه، وأيامه موقوفة عليه وأنفاسه حبيسة عنده.
فقال: * (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) * كذلك لما رفع إلى المحل الأعلى * (ما زاغ البصر وما طغى) *.
قوله تعالى: * (وقل إني أنا النذير المبين) * [الآية: 89].
قال يوسف بن الحسين: أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يخبر عن نفسه بأنه السفير الأجل والمعلم الظاهر والبيان الشافي بقوله: * (إني أنا النذير المبين) *.
قال يوسف بن الحسين قوله: * (فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون) * [الآية: 29 - 30].
قال الواسطي: غفلة العامة هي المسؤول عنها أهل الحقائق من حركات الأطراف وخطرات القلب، وهواجس السر.
قال الجنيد: لنسألن أهل الحقائق عن تصحيح ما أظهروه للناس من الدعاوي، وتحقيقها.
قال الواسطي: يطالب الأنبياء، والأولياء بمثاقيل الذر لدنو رتبتهم، ولا يطالب للعام بذلك لبعدهم عن مصادر النبيين صلوات الله عليهم أجمعين.
قال بعضهم: نسئلهم عن كل حركة وسكون فبماذا كانت حركتهم، ولماذا كان سكونهم، وبلغني عن بعض المشايخ.
قال لبعض المريدين إياك، وهذه الدعاوي فإن الله تعالى سائلك عنها فقال: المريد لو
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»