تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٢٩٤
ذكر ما قيل في سورة يونس بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (الر تلك آيات الكتاب الحكيم) * [الآية: 1].
قيل: الراء أنا الله أرى وقال أبو الحسين: في القرآن علم بكل شيء، وعلم القرآن في الأحرف التي في أوائل السور.
وقيل في قوله: * (تلك آيات الكتاب الحكيم) * أي فيه علامات قبول الحكماء لهذا الخطاب.
وقيل في قوله * (تلك آيات الكتاب الحكيم) * اي فيه وآيات الكتاب المحكم عليك بالفرائض والسنن والآداب والأخلاق والأحوال.
وقيل: ' الكتاب الحكيم ' العهد الناطق عليك بأحكام الظاهر والباطن.
وقال محمد بن علي الترمذي: الألف واللام لطفه والراء رأفته.
قوله تعالى: * (أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس) * [الآية: 2].
علم الله أن قوله * (أن أنذر الناس) * مما يذهل عقول الصالحين والمنتبهين فقال على أثره * (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم) *.
قوله تعالى: * (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم) * قال سهل: سابقة رحمته أودعها في محمد صلى الله عليه وسلم.
قال أبو سعيد الخراز: تفرق الطالبون عند قوله: من طلبني وجدني على سبل شتى:
أولهم أهل الإشارات طلبوه على ما سبق من قوة الإشارة وهم أهل قدم صدق عند ربهم فبالقدم أشار إليهم، فهل أهل الطوالع والإشارات حظهم منه ذلك.
قال محمد بن علي الترمذي في قوله * (أن لهم قدم صدق عند ربهم) * قال: قدم صدق هو إمام الصادقين والصديقين وهو الشفيع المطاع والسائل المجاب محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: * (يدبر الأمر) * [الآية: 3].
قال بعضهم: يختار للعبد ما هو خير له من اختياره لنفسه.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»