تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٢٥٩
قال بعضهم: كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة، تنسيهم الاستغفار من تلك الخطيئة.
قال بندار: الاستدراج هو أن يترك المستدرج مع ظاهر الرسوم مع غيبته عن الحقائق والفهم الفائد.
قوله تعالى: * (أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض) *.
قال بعضهم: النظر في الملكوت يورث الاعتبار والنظر إلى المالك يسقط عنهم الاشتغال بسواه.
قال سهل: أخبر الله عن قدرته على عباده ووصف حاجتهم إليه وما خلق من شيء مما سمعوا به ولم يروه فاعتبروا به، ولو شاهدوا ذلك بقلوبهم لوصفوه مثل المعاينة، آمنوا بالغيب فأداهم الإيمان إلى مشاهدة الغيب الذي غاب عنهم، وورثوا بذلك درجات الأنوار فصاروا أعلاما للهدى.
قوله تعالى: * (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) *.
قال سهل: كيف يملك نفع غيره من لا يملك نفع نفسه.
قال أبو الحسين الوراق حاكيا عن أبي عثمان أنه قال: عجز الخلق عن إيصال نفع إلى نفسه أو دفع ضرر عنها آجلا وعاجلا، فكيف يثق بإيمانه وكيف يعتمد على طاعاته؟
قال الله تعالى: (فلا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) * لأن النافع والضار هو الله مكن الخلق من الأسباب وهو المسبب لجميع ذلك.
قوله تعالى: * (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) *.
(٢٥٩)
مفاتيح البحث: الضرر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»