وقيل: صراط الذين أنعمت عليهم بعبادتك على المشاهدة. كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ' أن تعبد الله كأنك تراه '.
وسئل سهل بن عبد الله عن قوله صراط الذين أنعمت عليهم قال: متابعة السنة.
وقيل أيضا: صراط الذين أنعمت عليهم بأن أذنت لهم في مناجاتك وسؤالك.
أخبرنا نصر بن محمد الأندلسي قال: حدثنا أبو عمر أحمد بن هلال بن نزار العطار قال: حدثنا الحسن بن محمد بن حيان الفرياني قال: حدثنا أحمد بن عبد الواحد قال:
حدثنا محمد بن ميمون قال: حدثنا معاذ بن هلال قال: حدثنا إسماعيل بن حسام عن الحسن في قوله صراط الذين أنعمت عليهم قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهم.
قوله تعالى: * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) *.
قال ابن عطاء: غير المخذولين ولا المطرودين ولا المهانين ولا الضالين الذين ضلوا عن طريق هدايتك ومعرفتك وسبيل ولايتك.
وقيل: غير المغضوب عليهم في طريق الهلكى، ولا الضالين عن طريق الهدى باتباع الهوى.
وقيل: غير المغضوب عليهم المستهلكين في مفاوز الشيطان، ولا الضالين المطرودين عن طاعة الرحمن.
وقيل: غير المغضوب عليهم برؤية الأفعال ولا الضالين عن رؤية المنن، وقيل غير المغضوب عليهم بطلب الأعواض على أعمالهم ولا الضالين عن طريق الشكر بتيسير الخدمة عليهم.
وقيل: غير المغضوب عليهم بترك حسن الأدب في أوقات القيام بخدمتك، ولا