تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٦١
قال محمد: الكبر جمع كبرى، مثل أولى وأول، وصغرى وصغر.
ولجهنم (ل 379) سبعة أبواب: جهنم، ولظى، والحطمة، وسقر، والجحيم، والسعير، والهاوية.
قوله: * (نذيرا للبشر) * يعني: محمد صلى الله عليه وسلم رجع إلى أول السورة * (يا أيها المدثر) * قم نذيرا للبشر * (فأنذر) * قال: * (لمن شاء منكم أن يتقدم) * في الخير * (أو يتأخر) * في الشر كقوله: * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) * وهذا وعيد * (كل نفس) * يعني: من أهل النار * (بما كسبت) * بما عملت * (رهينة) * في النار * (إلا أصحاب اليمين) * وهم أصحاب الجنة كلهم في هذا الموضع * (في جنات يتساءلون عن المجرمين) * أي: يسائلون المجرمين * (ما سلككم) * ما أدخلكم؟ * (في سقر) * فأجابهم المشركون قالوا: * (لم تك من المصلين...) * إلى قوله: * (حتى أتانا اليقين) * قال الله: * (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) * أي: لا يشفع لهم الشافعون.
يحيى: عن أبي أمية، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا كان يوم القيامة شفع النبي لأمته، والشهيد لأهل بيته، والمؤمن لأهل بيته، وتبقى شفاعة الرحمن يخرج الله أقواما من النار قد احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم إلى نهر في الجنة - يقال له: الحياة - فينبتون كما ينبت الغثاء في بطن المسيل، ثم يقومون فيدخلون الجنة فهم آخر أهل الجنة دخولا وأدناهم منزلة)).
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»