تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٥٠
نشأ فلان. قال قتادة: وما كان بعد العشاء فهو من ناشئة الليل * (هي أشد وطئا) * وهي تقرأ ((وطأ)) مفتوحة الواو مقصورة، ووطاء مكسورة الواو ممدودة، فمن قرأها * (وطئا) * بفتح الواو، فتفسيرها عند قتادة أثبت في الخير، ومن قرأها بكسر الواو والمد فتفسيرها عند ابن عباس أشد مواطأة للقلب لفراغه؛ لأن الأصوات تهدأ في الليل.
قال محمد: وطاء مصدر واطأت، وأراد مواطأة القلب والسمع على الفهم للقرآن والأحكام لتأويله. وإليه ذهب يحيى.
وقوله: * (وأقوم قيلا) * أي أصدق في التلاوة وأجدر ألا يلبس عليك الشيطان تلاوتك * (إن لك في النهار سبحا) * أي: فراغا * (طويلا) * لحوائجك * (وتبتل إليه تبتيلا) * أخلص له إخلاصا. * (رب المشرق والمغرب) * مشرق الشمس ومغربها * (فاتخذه وكيلا واصبر على ما يقولون) * ما يقول لك المشركون، وهي منسوخة نسختها القتال.
* (وذرني والمكذبين أولي النعمة) * في الدنيا فسأعذبهم يوم القيامة، وهذا وعيد؛ يقال: إنها نزلت في بني المغيرة، وكانوا ناعمين ذوي غنى.
قال محمد: النعمة: التنعم، والنعمة اليد الجميلة والصنع من الله للإنسان
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»