تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٥٦
* (ذرني ومن خلقت وحيدا) * نزلت في الوليد بن المغيرة وهذا وعيد له.
* (وجعلت له مالا ممدودا) * واسعا * (وبنين شهودا) * يعني: حضورا معه بمكة لا يسافرون، كان له اثنا عشر ولدا رجالا * (ومهدت له تمهيدا) * بسطت له في الدنيا بسطا * (ثم يطمع أن أزيد) * تفسير الحسن: ثم يطمع أن أدخله الجنة لقول المشرك: * (ولئن رجعت إلى ربي) * كما يقولون * (إن لي عنده للحسنى) * للجنة إن كانت جنة قال: * (كلا) * لا ندخله الجنة * (إنه كان لآياتنا عنيدا) * معاندا لها جاحدا بها * (سأرهقه صعودا) * أي: سأحمله على مشقة من العذاب.
قال محمد: ويقال العقبة الشاقة: صعود وكذلك الكئود.
* (إنه فكر وقدر) * إلى قوله * (إن هذا إلا قول البشر) * تفسير الكلبي: أن الوليد بن المغيرة قال: يا قوم إن أمر هذا الرجل يعني: النبي صلى الله عليه وسلم قد فشا وقد حضر الموسم، وإن الناس سيسألونكم عنه فماذا (...) قال: إذا والله يستنطقونه فيجدونه فصيحا عالا فيكذبونكم (...) إذا والله يلقونه فيخبرهم بما لا يخبرهم به الكاهن قالوا: فنخبر (...) يعرفون الشعر ويروونه فيستمعونه فلا يسمعون شيئا (...) قريش صبأ والله الوليد لئن (...) قريش (ل 378) كلها قال أبو جهل: فأنا أكفيكموه فانطلق أبو جهل فجلس إليه وهو كهيئة الحزين فقال له الوليد: ما يحزنك يا ابن أخي؟ قال: ومالي لا أحزن وهذه قريش تجمع لك نفقة يعينوك بها على كبرك وزمانتك.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»