تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٢١
أبناؤهم، فقالوا: كبرنا وكثر عيالنا، فليس للمساكين عندنا شيء فتقاسموا * (ليصرمنها) * ليجذنها (1) * (مصبحين) * أي: صبحا * (ولا يستثنون) * أي: ولم يقولوا إن شاء الله * (فطاف عليها طائف) * عذاب * (من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم) * الصريم بمعنى المصروم، وهو الهالك الذاهب.
* (فتنادوا مصبحين) * حين أصبحوا * (وهم يتخافتون) * يتسارون بينهم * (ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين) * أي: ألا تطعموا اليوم مسكينا * (وغدوا على حرد قادرين) * على جد من أمرهم * (قادرين) * على جنتهم في أنفسهم.
قال محمد: والحرد أيضا في اللغة المنع، يقال منه حاردت السنة إذا لم يكن فيها مطر، وحاردت الناقة إذا لم يكن فيها لبن (2).
* (فلما رأوها) * [خرابا] (3) سوداء، وعهدهم بها بالأمس عامرة * (قالوا إنا لضالون) * أي: ضللنا الطريق، ظنوا أنها ليست جنتهم ثم أيقنوا أنها جنتهم.
فقالوا: * (بل نحن محرومون) * حرمنا خير جنتنا * (قال أوسطهم) * أعدلهم * (ألم أقل لكم لولا) * هلا * (تسبحون) * تستثنون * (كذلك العذاب) * أي: هكذا كان العذاب؛ كما قصصته عليكم يعني: ما عذبهم به من إهلاك جنتهم * (ولعذاب الآخرة أكبر) * من عذاب الدنيا * (لو كانوا يعلمون) * يعني: قريشا، رجع إلى قوله: * (إنا بلوناهم) * يعني: قريشا * (لو كانوا يعلمون) * لعلموا أن عذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا.
تفسير سورة القلم من آية (34 - 35)
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»