تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ١٠
عباس: كانتا منافقتين تظهران الإيمان، وتسران الشرك * (فلم يغنيا عنهما من الله شيئا) * لم يغن عمل نوح ولوط - عليهما السلام - عن امرأتيهما من الله شيئا؛ وهذا مثل ضربه الله يحذر حفصة وعائشة للذي (كان) (1) مما قص في أول السورة، وضرب لهما أيضا مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون ومريم، يأمرهما بالتمسك بطاعة الله وطاعة رسوله؛ وهو قوله: * (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله) * (ل 367) تسأل الثبات على الإيمان فامرأة فرعون ومنزلتها عند الله لم تغن عن فرعون من الله شيئا؛ إذ كان كافرا.
قال: * (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) * يعني: جيب درعها عن الفواحش * (فنفخنا فيه من روحنا) * تناول جبريل جيبها بإصبعه، فنفخ فيه، فصار إلى بطنها فحملت قال: * (وصدقت بكلمات ربها وكتابه) * يعني:
جميع الكتب؛ في تفسير الحسن * (وكانت من القانتين) * من المطيعين لربها.
قال محمد: العرب تقول للعفيف: هو نقي الثوب، وهو طيب الحجزة. (3)
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»