تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٢٢
تفسير سورة القلم من آية (35 - 47) * (أفنجعل المسلمين كالمجرمين) * كالمشركين؛ أي: لا نفعل، ثم قال للمشركين: * (ما لكم كيف تحكمون) * أي: ليس حكمنا أن نجعل المسلمين في الآخرة كالمشركين * (أم لكم) * يقوله للمشركين * (كتاب فيه تدرسون) * تقرءون * (ان لكم فيه) * في ذلك الكتاب * (لما تخيرون) * أي: ما تخيرون واللام صلة؛ أي: ليس عندكم كتاب تقرءون فيه إن لكم لما تخيرون * (أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون) * أي: ما تحكمون، يقول: أم حلفنا لكم بأن لكم ما تحكمون به. أي: لم نفعل * (سلهم أيهم بذلك زعيم) * حميل يحمل عنا لهم بأن لهم ما يحكمون يوم القيامة لأنفسهم؛ هذا لقول أحدهم: * (ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى) * (1) للجنة إن كانت جنة * (أم لهم شركاء) * خلقوا مع الله شيئا أي: قد أشركوا بالله آلهة لم يخلقوا معه شيئا * (يوم يكشف عن ساق) * قال قبل هذا * (أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة) * يعني: ببالغة يوم القيامة.
* (يوم يكشف عن ساق) * قال مجاهد: كل كرب أو شدة فهو ساق (2) ومنه
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»