تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٧٣
ما هو التسبيح قبل ذلك، ولكنه لما التقمه الحوت جعل يقول: سبحان الله، سبحان الله... ويدعو الله.
قال يحيى: فأوحى الله إلى الحوت أن يلقيه إلى البر، وهو قوله:
* (فنبذناه بالعراء وهو سقيم) * [يريد على ساحل قرية من قرى الموصل يقال لها: بلد * (بالعراء) * عريان قد بلي لحمه، وكل شيء منه، مثل الصبي المولود * (وهو سقيم) * يريد الصبي المولود].
قال محمد: العراء ممدود وهو المكان الخالي، وإنما قيل له: عراء؛ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يغطيه، وكأنه من: عري الشيء، والعرى - مقصور -:
الناحية.
قال يحيى: فأصابته حرارة الشمس؛ فأنبت الله عليه شجرة من يقطين - وهو القرع [تظله بورقها، ويشرب من لبنها] فأظلته، فنام فاستيقظ [وقام من نومه] وقد يبست فحزن عليها، فأوحى الله إليه، أحزنت على هذه الشجرة وأردت أن أهلك مائة ألف من خلقي [كما قال الله - عز وجل -:
* (وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون) * يريد أكثر من مائة ألف، الله أعلم الأكثرين منهم] * (أو يزيدون) * أي: بل يزيدون.
قال محمد: قيل: المعنى: ويزيدون، الألف صلة زائدة.
(٧٣)
مفاتيح البحث: النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»