تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٦٦
تفسير سورة الصافات من آية 103 إلى آية 113.
* (فلما أسلما) * يريد إبراهيم وإسماعيل، يريد: أسلم إبراهيم طوعا لله - تبارك وتعالى - أن يذبح ابنه وبكره وواحده؛ وكذلك هو في التوراة:
(جادلني) بكره وواحده. وأسلم إسماعيل نفسه لله]؛ أي استسلما لأمر الله، رضي إبراهيم بذبح ابنه، ورضي ابنه بأن يذبحه أبوه * (وتله للجبين) * (ل 289) أي: أضجعه؛ ليذبحه وأخذ الشفرة وعليه قميص أبيض قال: يا أبت إني ليس لي ثوب تكفنني فيه [غير هذا] فاخلعه حتى تكفنني فيه. [* (وتله للجبين) * يريد: أضجعه على جنبه إلى الأرض].
* (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) *.
قال يحيى: ناداه به الملك من عند الله * (أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) * بوحي من الله عز وجل - * (إنا كذلك نجزي المحسنين) * يريد: هكذا نجزي الموحدين * (إن هذا لهو البلاء المبين) * [يريد الذي ابتليتك به عظيم أن تذبح لي بكرك وواحدك] يعني: النعمة البينة عليك من الله؛ إذ لم تذبح ابنك.
قال محمد (وناديناه) ذكر بعض العلماء أنه جواب * (فلما أسلما وتله للجبين) * والواو زائدة. والله أعلم.
(٦٦)
مفاتيح البحث: سورة الصافات (1)، الذبح (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»