تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٥٤
* (ثم يكون حطاما) * أي: متحطما متكسرا ذاهبا. وقوله: * (وفي الآخرة عذاب شديد) * للكافرين * (ومغفرة من الله ورضوان) * للمؤمنين * (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * يغتر بها أهلها * (سابقوا) * أي: بالأعمال * (إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) * يعني: جميع السماوات وجميع الأرض مبسوطات، كل واحدة إلى صاحبتها، هذا عرضها، ولا يصف أحد طولها * (ما أصاب من مصيبة في الأرض) * يعني: الجدوبة ونقص الثمار * (ولا في أنفسكم) * يعني: الأمراض والبلايا في الأجساد * (إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) * نخلقها تفسير بعضهم: من قبل أن يخلق السماوات والأرض * (ان ذلك على الله يسير) * هين.
* (لكي لا تأسوا) * تحزنوا * (على ما فاتكم) * يعني من الدنيا * (ولا تفرحوا بما آتاكم) * يعني: من الدنيا.
قال محمد: وقيل معنى (تفرحوا) ها هنا أي: تفرحوا فرحا شديدا تأشرون فيه وتبطرون، ودليل ذلك * (والله لا يحب كل مختال فخور) * فدل بهذا أنه ذم الفرح الذي يختال فيه صاحبه ويبطر، وأما الفرح بنعمة الله والشكر عليها فغير مذموم، وكذلك * (كي لا تأسوا على ما فاتكم) * لا تحزنوا حزنا شديدا لا تعتدون فيه، سواء ما تسلبونه وما فاتكم.
* (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) * يعني: اليهود يأمرون إخوانهم اليهود بالبخل، بكتمان ما في أيديهم من نعت محمد والإسلام * (ومن يتول فإن الله هو الغني) * عن خلقه * (الحميد) * المستحمد إلى خلقه، استوجب عليهم أن يحمدوه.
تفسير سورة الحديد الآية 25.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»