تفسير سورة الحشر وهي مدنية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الحشر من الآية 1 إلى آية 4.
قوله: * (سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز) * في نقمته * (الحكيم) * في أمره * (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) * يعني: الشام، وهي أرض المحشر * (ما ظننتم أن يخرجوا) * يقول: ما ظننتم أن يحكم الله عليهم بأن يجلوا إلى الشام * (وظنوا) * ظن بنو النضير * (أنهم مانعتهم حصونهم من الله) * أي: لم يكونوا يحتسبون أن يخرجوا من ديارهم ومن حصونهم * (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين) * تفسير الكلبي: ' لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسير إلى بني النضير، فبلغهم ذلك خربوا الأزقة، وحصنوا الدور، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلهم إحدى وعشرين ليلة، كلما ظهر على دار من دورهم أو درب من دروبهم هدمه ليتسع المقاتل، وجعلوا ينقبون دورهم من أدبارها إلى الدار التي تليها، ويرمون