تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٥٧
تفسير سورة المجادلة وهي مدنية كلها بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة المجادلة من الآية 1 إلى آية 2.
قوله: * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) * الآية قال: كان طلاق أهل الجاهلية ظهارا، يقول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي، وكانت خولة بنت ثعلبة تحت أوس بن صامت فظاهر منها؛ فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنه حين كبرت سني ظاهر مني، قال الكلبي:
وقالت: فهل من شيء يجمعني وإياه يا رسول الله؟ فقال لها: ما أمرت فيك بشيء، ارجعي إلى بيتك فإن يأتني شيء أعلمتك به. فلما خرجت من عنده رفعت يديها نحو السماء تدعو الله؛ فأنزل الله: * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) * إلى قوله: * (وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا) * كذبا، حيث يقول: أنت علي كظهر أمي فيحرم ما أحل الله قال:
* (وإن الله لعفو) * عنهم * (غفور) *.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»