تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٠٦
* (وهو بالأفق الأعلى) * وجبريل بالأفق الأعلى، وهو المشرق.
* (ثم دنا فتدلى) * جبريل بالوحي إلى محمد * (فكأن) * إليه * (قاب قوسين) * أي: قدر ذراعين * (أو أدنى) * أي: بل أدنى.
قال محمد: قيل: إن القوس في لغة أزد شنوءة: الذراع.
* (فأوحى إلى عبده) * إلى عبد الله * (ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى) * وهي تقرأ على وجهين: بالتثقيل والتخفيف، من قرأها بالتثقيل يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأى؛ أي: في ملكوت الله وآياته، ومن قرأها بالتخفيف يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأى؛ أي: قد صدق الرؤية فأثبتها.
* (أفتمارونه) * يقول للمشركين؛ أفتمارون محمدا على ما يرى؟! * (ولقد رآه نزلة أخرى) * يعني: مرة أخرى رأى جبريل في صورته مرتين * (عند سدرة المنتهى) * قال ابن عباس: سألت كعبا عن سدرة المنتهى. فقال: ينتهى إليها بأرواح المؤمنين إذا ماتوا لا يجاوزها روح مؤمن؛ فإذا قبض المؤمن تبعه مقربو أهل السماوات حتى ينتهى به إلى السدرة فيوضع، ثم تصف الملائكة المقربون فيصلون عليه كما تصلون على موتاكم أنتم ها هنا، فذلك قوله:
* (سدرة المنتهى) *.
سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في حديث ليلة أسري به: ' ثم رفعت لنا السدرة المنتهى، فإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»