تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
قوله: * (أم تأمرهم أحلامهم بهذا) * بالتكذيب، أي: ليست لهم أحلام * (أم هم قوم طاغون) * أي: بل هم قوم طاغون يقول: إن الطغيان - وهو الشرك - يأمرهم بهذا * (أم يقولون تقوله) * محمد، يعني: القرآن؛ أي: قد قالوه * (فليأتوا بحديث مثله) * مثل القرآن * (إن كانوا صادقين) * أي: لا يأتون بمثله، وليس ذلك عندهم * (أم خلقوا من غير شيء) * أي: لم يخلقوا من غير شيء خلقناهم من نطفة وأول ذلك من تراب * (أم هم الخالقون) * أي: ليسوا بالخالقين وهم مخلوقون * (أم خلقوا السماوات والأرض) * أي: لم يخلقوها * (بل لا يوقنون) * بالبعث * (أم عندهم خزائن ربك) * يعني: علم الغيب * (أم هم المصيطرون) * يعني: الأرباب، أي: إن الله هو الرب - تبارك اسمه.
قال محمد: يقال: تصيطرت علي، أي: اتخذتني خولا. ويكتب بالسين والصاد، والأصل السين وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادا.
قوله: * (أم لهم سلم) * درج * (يستمعون فيه) * إلى السماء، والسلم أيضا
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»