تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١٩١
* (وإنه لعلم للساعة) * رجع إلى ذكر عيسى، قال قتادة: يعني: نزول عيسى * (فلا تمترن بها) * لا تشكن فيها.
قال محمد: قوله: * (لعلم للساعة) * في قراءة من قرأ بكسر العين، المعنى: نزوله؛ يعلم به قرب الساعة.
قوله * (واتبعون هذا صراط مستقيم) * وهو الإسلام * (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) * يعني:
من تبديلهم التوراة، وكان من البينات إحياؤه الموتى بإذن الله وإبراؤه الأكمه والأبرص، وما كان يخبرهم به مما كانوا يأكلون ويدخرون في بيوتهم، ومن البينات التي جاء بها أيضا: الإنجيل؛ فيه ما أمروا به ونهوا عنه، قال: * (فاتقوا الله وأطيعون) * يقوله عيسى لهم * (إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) * يعني: الإسلام * (فاختلف الأحزاب من بينهم) * يعني: النصارى.
قال قتادة: ' ذكر لنا أنه لما رفع عيسى انتخبت بنو إسرائيل أربعة من فقهائهم فقالوا للأول: ما تقول في عيسى؟ قال: هو الله هبط إلى الأرض، فخلق ما خلق، وأحيا ما أحيا، ثم صعد إلى السماء. فتابعه على ذلك أناس (ل 317) فكانت اليعقوبية من النصارى، فقال الثلاثة الآخرون: نشهد أنك كاذب! فقالوا للثاني: ما تقول في عيسى؟ فقالي هو ابن الله فتابعه على ذلك
(١٩١)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»