تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١٩٥
العذاب * (وهم فيه مبلسون) * يائسون من أن يخرجوا منها، قال: * (وما ظلمناهم) * يعني: كفار الأمم كلها؛ فنعذبهم في الآخرة بغير ذنب * (ولكن كانوا هم الظالمين) * لأنفسهم بكفرهم.
قال محمد: * (هم الظالمون) * هم ها هنا صلة؛ فلا موضع لها في الإعراب.
* (ونادوا يا مالك) * وهو خازن النار ملك من الملائكة (...) * (ليقض علينا ربك) * (ل 318) أي: يميتنا، يدعون مالكا؛ فلا يجيبهم مقدار ثمانين سنة، ثم يكون جواب مالك إياهم: * (إنكم ماكثون) *.
* (لقد جئناكم بالحق) * بالقرآن؛ يقوله للأحياء * (ولكن أكثركم للحق كارهون) * يعني: من لا يؤمن * (أم أبرموا أمرا) * كادوا كيدا بمحمد * (فإنا مبرمون) * كائدون لهم بالعذاب، وذلك ما كانوا اجتمعوا له في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: * (وإذ يمكر بك الذين كفروا) * الآية، وقد مضى تفسير ذلك في سورة الأنفال.
* (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم) * ما كانوا يتناجون فيه من أمر النبي * (بلى ورسلنا) * (الملائكة) الحفظة * (لديهم) * عندهم * (يكتبون) * أعمالهم.
تفسير سورة الزخرف من الآية 81 إلى آية 87.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»