تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ١٨٠
بالبنين) * اي: لم يفعل * (وجعلوا الملائكة) * قال السدي: يعني: وصفوا.
قال محمد: الجعل ها هنا في معنى القول، والحكم تقول: جعلت فلانا أعلم الناس؛ أي: قد وصفته بذلك وحكمت به.
* (الذين هم عند الرحمن إناثا) *, كقوله: * (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته) * وقرأ ابن عباس: * (الذين هم عباد الرحمن) * كقوله سبحانه: * (بل عباد مكرمون) * * (أشهدوا خلقهم) * أي: أنهم لم يشهدوا خلقهم * (ستكتب شهادتهم ويسألون) * عنها يوم القيامة * (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم) * أي: لو كره الله هذا الدين الذي نحن عليه لحولنا عنه إلى غيره, ولكن الله لم يكرهه. قال الله: * (ما لهم به من علم) * بأني أمرت أن يعبدوا غيري، إنما قالوا ذلك على الشك والظن.
تفسير سورة الزخرف من الآية 21 إلى آية 23.
* (أم آتيناهم كتابا من قبله) * من قبل القرآن فيه ما يدعون من قولهم أن الملائكة بنات الله [وقولهم]: لو كره الله ما نحن عليه لحولنا عنه إلى غيره
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»