تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٠٢
* (هل تعلم له سميا) * أي: مثلا؛ أي: أنك لا تعلمه، و (سميا) هو من:
المساماة * (ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا) * هو المشرك يكذب بالبعث. قال الله * (أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا) * فالذي خلقه، ولم يك شيئا قادر على أن يبعثه يوم القيامة، ثم أقسم بنفسه؛ فقال: * (فو ربك لنحشرنهم) * يعني: المشركين * (والشياطين) * الذين دعتهم إلى عبادة الأوثان * (ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا) * قال قتادة: يعني:
على ركبهم.
قال محمد: (جثيا) جمع (جاث)، وهو نصب على الحال.
* (ثم لننزعن من كل شيعة) * يعني: من كل أمة * (أيهم أشد على الرحمن عتيا) *.
قال محمد: (أيهم) بالرفع، وهي أكثر القراءة؛ على معنى: الذين يقال لهم: أيهم أشد. قيل: المعنى والله أعلم -: فإنه يبدأ بالتعذيب بأشدهم عتيا، ثم الذي يليه * (ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا) * يعني: الذين يصلونها * (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) *.
يحيى: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود في قوله: * (وإن منكم إلا واردها) * قال: ' الصراط على جهنم مثل حد السيف، والملائكة معهم كلاليب من حديد كلما وقع رجل اختطفوه؛ فيمر الصف الأول كالبرق، والثاني كالريح، والثالث كأجود
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»