تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٥٢
كرهوا أن يأخذوه إلا ببينة، فجاءوا به فقالوا: * (أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم) *.
* (قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) * قال قتادة: وهي هذه المكيدة * (ثم نكثوا على رؤوسهم) * أي: خزايا قد حجهم؛ فقالوا: * (لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) *.
* (أف لكم ولما تعبدون من دون الله) *.
قال محمد: (أف) معناه: التغليظ في القول والتبرم، وقيل: إن أصلها النتن؛ فكأنه قال: نتنا لكم.
* (قالوا حرقوه) * الآية، قال الحسن: فجمعوا الحطب زمانا، ثم جاءوا بإبراهيم، فألقوه في تلك النار.
قال يحيى: بلعني أنهم رموا به في المنجنيق؛ فكان ذلك أول ما صنع المنجنيق.
سورة الأنبياء من (آية 69 73).
* (قلنا يا نار كوني بردا وسلاما) * تفسير السدي: سلامة من حر النار، ومن بردها. قال قتادة: إن كعبا قال: ما انتفع بها يومئذ أحد من الناس، وما
(١٥٢)
مفاتيح البحث: سورة الأنبياء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»