تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٥٥
(بلغ) مثله حين أفسد قبضوا غنمهم؛ فقال له داود: نعم الرأي رأيت.
(ل 217) * (وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير) * كانت جميع الجبال وجميع الطير تسبح مع داود بالغداة والعشي، ويفقه تسبيحها * (وكنا فاعلين) * أي: قد فعلنا ذلك.
قال محمد: يجوز نصب (الطير) من جهتين: إحداهما على معنى:
وسخرنا الطير، والأخرى على معنى: يسبحن مع الطير.
* (وعلمناه صنعة لبوس لكم) * يعني: دروع الحرب * (لتحصنكم من بأسكم) * يعني: القتال.
قال قتادة: كانت قبل داود صفائح، وأول من صنع هذه الحلق وسمرها: داود.
قال محمد: تقرأ * (ليحصنكم) * بالياء والتاء؛ فمن قرأ بالياء فالمعنى:
ليحصنكم اللبوس، ومن قرأ بالتاء فكأنه على الصنعة؛ لأنها أنثى.
* (ولسليمان الريح) * أي: وسخرنا لسليمان الريح * (عاصفة) * لا تؤذيه * (تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها) * يعني: أرض الشام.
* (ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك) * (سوى ذلك) الغوص، وكانوا يغوصون في البحر فيخرجون له اللؤلؤ، وقال في
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»