تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٤٨
* (ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم) * أي: كذبوهم واستهزءوا بهم * (ما كانوا به يستهزءون) * يعني: العذاب الذي كانوا يكذبون به.
* (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن) * أي: هم من الرحمن؛ في تفسير قتادة؛ كقوله: * (يحفظونه من أمر الله) * أي: هم من أمر الله، وهم ملائكة حفظة لبني آدم ولأعمالهم، وقد مضى تفسيره.
* (أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا) * أي: قد اتخذوا آلهة لا تمنعهم من دوننا.
قال الحسن: يعني: لا تمنعهم من الله إن أراد عذابهم، وكان يقول: إنما تعذب الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأصنام، ولا تعذب الأصنام.
* (لا يستطيعون نصر أنفسهم) * يقول: لا تستطيع تلك الأصنام نصر أنفسها إن أراد أن يعذبها * (ولا هم منا يصحبون) * قال الكلبي: يقول: ولا من عبدها منا يجارون.
* (بل متعنا هؤلاء) * يعني: قريشا * (وآباءهم حتى طال عليهم العمر) * لم يأتهم رسول حتى جاءهم محمد عليه السلام * (أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) * تفسير الحسن: أفلا يرون أن رسول الله كلما بعث إلى أرض ظهر عليها؛ أي: ينقصها بالظهور عليها أرضا فأرضا * (أفهم الغالبون) * أي:
ليسوا بالغالبين، ولكن رسول الله هو الغالب.
(١٤٨)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»