تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٤٧
* (وإذا رآك الذين كفروا) * يقوله للنبي * (إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم) * أي: يعيبها ويشتمها، يقوله بعضهم لبعض. قال الله: * (وهم بذكر الرحمن هم كافرون) *.
* (خلق الإنسان من عجل) * تفسير مجاهد: خلق عجولا.
قال الله: * (سأريكم آياتي فلا تستعجلون) * وذلك لما كانوا يستعجلون به النبي عليه السلام من العذاب استهزاء منهم وتكذيبا.
* (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) * هذا قول المشركين للنبي؛ متى هذا الذي تعدنا به من أمر القيامة؟! قال الله: * (لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار) * الآية (وفيها تقديم؛ أي: أن الوعد الذي كانوا يستعجلون به في الدنيا هو يوم لا يكفون عن وجوههم النار) * (ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون) * لو يعلم الذين كفروا * (بل تأتيهم بغتة) * يعني:
القيامة * (فتبهتهم) * أي: تحيرهم * (فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون) * يؤخرون.
سورة الأنبياء من (آية 41 آية 44).
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»