تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٤٤
* (أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون) * أي: يحيون الموتى؛ (هذا على الاستفهام؛ أي: أنهم قد اتخذوا آلهة لا يحيون الموتى).
قال محمد: يقال: أنشر الله الموتى فنشروا.
* (لو كان فيهما) * يعني: في السماوات والأرض * (آلهة إلا الله) * غير الله * (لفسدتا) * لهلكتا * (فسبحان الله رب العرش) * ينزه نفسه * (عما يصفون) * يقولون: * (لا يسأل عما يفعل) * بعباده * (وهم يسألون) * والعباد يسألهم الله عن أعمالهم * (أم اتخذوا من دونه آلهة) * على الاستفهام؛ أي: قد فعلوا، وهذا الاستفهام، وأشباهه استفهام على معرفة.
* (قل هاتوا برهانكم) * يعني: حجتكم على ما تقولون: إن الله أمركم أن تتخذوا من دونه آلهة؛ أي: ليست عندهم بذلك حجة.
* (هذا ذكر من معي) * قال قتادة: يعني: القرآن * (وذكر من قبلي) * يعني أخبار الأمم السالفة وأعمالهم؛ ليس فيها اتخاذ آلهة دون الله * (بل أكثرهم) * يعني: جماعتهم * (لا يعلمون الحق فهم معرضون) * عن الحق.
* (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا) * قال قتادة: قالت اليهود: إن الله صاهر إلى الجن، فكانت من بينهم الملائكة. قال الله: * (سبحانه) * ينزه نفسه عما قالوا * (بل عباد مكرمون) * يعني: الملائكة هم كرام على الله * (لا يسبقونه بالقول) * فيقولون شيئا لم يقبلوه عن الله * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) * تفسير السدي: يعني: يعلم ما كان قبل خلق الملائكة، وما كان بعد خلقهم * (ولا
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»