تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١٢٨
أصولها، تصير الجبال كالهباء المنثور. * (فيذرها) * يعني: الأرض * (قاعا صفصفا) * القاع: الذي لا أثر عليه، والصفصف: المستوية التي ليس عليها نبات * (لا ترى فيها عوجا) * قال ابن عباس: العوج: الوادي * (ولا أمتا) * قال مجاهد: يعني: ارتفاعا * (يومئذ يتبعون الداعي) * صاحب الصور؛ أي:
يسرعون إليه حين يخرجون من قبورهم * (لا عوج له) * أي: لا يتعوجون عن إجابته يمينا ولا شمالا * (وخشعت الأصوات للرحمن) * أي: سكنت * (فلا تسمع إلا همسا) * قال الحسن: يعني صوت الأقدام.
قال محمد: الهمس في اللغة: الشيء الخفي.
* (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا) * يعني:
التوحيد.
* (يعلم ما بين أيديهم) * من أمر الآخرة * (وما خلفهم) * من أمر الدنيا؛ أي:
إذ صاروا في الآخرة * (ولا يحيطون به علما) * أي: ويعلم ما لا يحيطون به علما؛ أي: ما لا يعلمون * (وعنت الوجوه للحي القيوم) * أي: ذلت، والقيوم: القائم على كل نفس.
قال محمد: يقال: عنا يعنو؛ إذا خضع.
* (وقد خاب من حمل ظلما) * أي: شركا.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»