تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ١١٧
* (قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) * قال الكلبي: أعطاه شكله، أعطى الرجل المرأة، والجمل الناقة، والذكر الأنثى * (ثم هدى) * عرفه كيف يأتيها * (قال فما بال القرون الأولى) * المعنى:
دعاه موسى إلى الإيمان بالبعث، فقال له فرعون: فما بال القرون الأولى قد هلكت فلم تبعث * (قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) * لا يضله (ل 208) فيذهب، ولا ينسى ما فيه؛ هذا تفسير الحسن.
قال محمد: من قرأ (يضل) بفتح الياء، فهو من قولك: ضللت الشيء أضله؛ إذا جعلته في مكان لم تدر أين هو.
ومن قرأ (يضل) بضم الياء، فهو من قولك: أضللت الشيء، ومعنى أضللته: أضعته.
* (الذي جعل لكم الأرض مهدا) * أي: بساطا * (وسلك لكم فيها سبلا) * أي: جعل لكم فيها طرقا * (وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا) * أصنافا * (من نبات شتى) * أي: مختلف، فالذي ينبت هذه الأزواج الشتى قادر على أن يبعثكم بعد الموت.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»